لملتقى الدولي حول إسهامات الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي في صنع القرار الإداري والاقتصادي: واقع وآفاق
إنطلقت اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، أشغال الملتقى الدولي حول “إسهامات الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي في صنع القرار الإداري والاقتصادي: واقع وآفاق” بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3.
هذا الحدث بتنظيم مشترك بين جامعة الجزائر 3 وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء، حيث تم الجمع بين الحضور الشخصي والمشاركة الإفتراضية، ما يعكس الإهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الموضوع في الأوساط الأكاديمية والبحثية.
شهدت جلسة الإفتتاح حضور مدير جامعة الجزائر 3، البروفيسور خالد رواسكي، ومدير جامعة هواري بومدين، البروفيسور جمال الدين أكرتش، إلى جانب عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير البروفيسور سمير عز الدين وعميد كلية الرياضيات البروفيسور عبد القادر طاطاشاك، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية والإطارات الإدارية من الجامعتين.
وقد تم تنظيم هذا الملتقى الهام في إطار التعاون بين مخبر الحوكمة وعصرنة المناجمنت العمومي بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر 3 ومخبر العلوم الأساسية في الإعلام الآلي والبحوث العملياتية والاقتصاد القياسي بكلية الرياضيات بجامعة هواري بومدين.
حظي الملتقى برعاية كريمة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، وبمساهمة من مجمع سونلغاز، مما يعكس اهتمام الجهات الرسمية بتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجالات الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي، والتي أضحت تلعب دورًا جوهريًا في تحسين عمليات اتخاذ القرار الاقتصادي والإداري.
عرف الملتقى مشاركة واسعة من دول عديدة، من بينها قطر، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر، الهند وسويسرا، حيث جاء باحثون من جامعات ومراكز بحثية رائدة لإثراء النقاشات وتقديم رؤى جديدة. كما شاركت في هذا الحدث الدولي 38 جامعة ومركز أبحاث ومدرسة عليا من مختلف دول العالم، ما يضفي على الملتقى بعدًا عالميًا ويعزز تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال الحيوي.
وقد أشرف على إدارة الجلسات عدد من الأكاديميين المتمرسين، وساهموا في توجيه النقاشات نحو الأهداف الرئيسية التي سطرها الملتقى.
يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز استيعاب الاقتصاديين والباحثين لدور الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب اتخاذ القرار، وتوجيه البحث العلمي نحو إيجاد حلول واقعية للتحديات الاقتصادية المعاصرة.
كما يسعى الملتقى إلى توحيد جهود الباحثين والخبراء من مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي والعلوم الاقتصادية، لتبادل الأفكار وتقديم أحدث التطورات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كيفية استغلال هذه المجالات لرفع القدرة التنبؤية للأحداث الاقتصادية المستقبلية، مما يسهم في تحسين الاستراتيجيات الاقتصادية والتنظيمية.
علاوة على ذلك، يهدف الملتقى إلى إبراز دور الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات الاقتصادية العملية، حيث أصبح هذا المجال يسهم بشكل كبير في تقديم حلول مبتكرة وفعالة تواكب التحولات الاقتصادية المتسارعة.
في إطار الرؤية الاستراتيجية للملتقى، تم التركيز على تشجيع الباحثين والأساتذة على تطوير بحوث جديدة ومشاريع مبتكرة تنبني على تكامل الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي في صناعة القرار الاقتصادي، وفتح الآفاق لتطبيقات جديدة للرياضيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات العلمية، بما فيها العلوم الاقتصادية والإدارية.
ومن هذا المنطلق، تبلورت فكرة تنظيم الملتقى الدولي كمبادرة لتعزيز دور الجامعة كشريك استراتيجي في تطوير الاقتصاد، وذلك من خلال دعم التوجه نحو البحث التطبيقي وتحفيز الجامعات على الاضطلاع بدور أساسي في دعم المؤسسات الاقتصادية ببحوث ودراسات عملية.
