كلية العلوم الإقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر3 تنظم الملتقى العلمي الوطني ( حضوري/ عن بعد) الموسوم بـ:
” من الفكرة إلى المؤسسة: دور الجامعة الجزائرية في تعزيز ريادة الأعمال والإبتكار في إطار القرار008 المعدل والمتمم للقرار 1275 “
نظم مخبر إستراتيجيات التحول الإقتصادي بالتنسيق مع كلية العلوم الإقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر3، يوم الخميس 29 ماي 2025، بمقر الكلية بدالي إبراهيم، ملتقى علميًا وطنيًا بعنوان: ” من الفكرة إلى المؤسسة: دور الجامعة الجزائرية في تعزيز ريادة الأعمال والإبتكار في إطار القرار 008 المعدل والمتمم للقرار 1275.
حضر الملتقى الدكتور بوعلام بلقاسم، نائب العميد المكلّف بالبيداغوجيا ممثلاً عن السيد عميد الكلية، الأستاذ الدكتور خالد كواش رئيس المجلس العلمي، الدكتور كمال مسوس رئيس قسم علوم التسيير، الأستاذ الدكتور صلاح حواس مدير مخبر إستراتيجيات التحول الإقتصادي و الدكتورة قطوش رزق رئيسة الملتقى.
وقد تشرف الملتقى بحضورا مميزا ومداخلات ثرية للسادة مدراء الحاضنات على غرار الدكتور علي بوعشة محمد مدير حاضنة أعمال جامعة الجزائر 3، الدكتور محفوظ هنداوي مدير حاضنة أعمال جامعة عين تيموشنت، الأستاذ الدكتور أمين مزياني مدير دار المقاولاتية، والسادة أعضاء اللجنة التنسيقية لمتابعة الإبتكار وريادة الأعمال الجامعية من بينهم الدكتور بلالي منير من المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت و الأستاذ الدكتور سيد أحمد حاج عيسى من جامعة البليدة 2، رؤساء مخابر لعدد من المؤسسات الجامعية، وكذا الباحثين المهتمين، والمختصين في موضوع الملتقى والطلبة.
صبت مجمل المداخلات في المحاور التالية :
الإطار التشريعي لريادة الأعمال:
بتفعيل القرار 1275 في السياسات والهياكل الجامعية.
المناهج التعليمية المبتكرة:
من خلال دمج الريادة والابتكار في البرامج الأكاديمية والتطبيق العملي.
البحث العلمي وتحويله لفرص استثمارية: الإنتقال من المختبرات إلى السوق عبر آليات نقل التكنولوجيا.
الحاضنات والمسرعات الجامعية: نماذج دعم المشاريع الناشئة لوجستيًا، ماليًا وإرشاديًا.
تمويل الابتكار: دور الصناديق الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص.
ثقافة الريادة: مبادرات توعوية لترسيخ الفكر الريادي في المجتمع الجامعي.
التحديات والحلول: معوقات تطبيق المرسوم ومقترحات للتغلب عليها.
قياس الأثر: مؤشرات تقييم نجاح سياسات الريادة في الجامعات.
الشراكات الإستراتيجية: محليًا ودوليًا لتعزيز الابتكار
أهداف الملتقى : يكمن الهدف من تنظيم هذا الملتقى في :
تعزيز دور الجامعة الجزائرية كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني.
دمج ريادة الأعمال والابتكار في المنظومة التعليمية والبحثية
توفير منصة حوار فعالة: تجمع بين الأكاديميين ورجال الأعمال وصناع القرار لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعات وسوق العمل.
تقديم توصيات عملية لصناع القرار حول السياسات والبرامج التي يمكن أن تدعم تحويل الأفكار إلى مشاريع ناشئة.
ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار
بناء شبكات تعاون قوية بين الجامعات والقطاع الخاص.
وقد اختتمت أشغال الملتقى بجملة من التوصيات المهمة منها:
#توصيات_لتعزيز_التعليم_الريادي:
إدماج مناهج ريادة الأعمال: تطوير مقاييس ومواد إلزامية في مرحلة الليسانس تركز على الإبداع، وإدارة المشاريع، وتحويل الأفكار إلى نماذج أعمال، مع تضمين دراسات حالة جزائرية وعالمية ناجحة
برامج متخصصة للخريجين: إنشاء تخصصات دراسية لمرحلة الماستر في “ريادة الأعمال التكنولوجية” بالشراكة مع حاضنات الأعمال، مع ربطها بمنح دراسية لمشاريع مبتكرة .
ورش عمل تطبيقية: تنظيم مخيمات ابتكارية (Innovation Camps) دورية بقيادة خبراء صناعيين لتدريب الطلبة على بناء النماذج الأولية (Prototypes) وتقييم الجدوى الاقتصادية
#تفعيل_آليات_القرار_008_المعدل_والمتمم_للقرار_1275
تبسيط إجراءات الحصول على شهادة “مؤسسة ناشئة”:
إنشاء منصة رقمية موحدة لتقديم الطلبات ومتابعتها، مع تقليل المدة الزمنية للإجراءات إلى شهر كحد أقصى.
تخصيص مرشد أكاديمي-صناعي (Mentor) لكل مشروع لمرافقته حتى مرحلة التمويل
توسيع نطاق حاضنات الأعمال الجامعية:
توفير بنية تحتية مجهزة (معامل، اتصال إنترنت فائق، مساحات عمل مشتركة) في كل جامعة، مع ربطها بمراكز البحث التكنولوجي.
إنشاء صناديق تمويل استثمارية جهوية ابتكاري بميزانية مشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص، لدعم المشاريع الواعدة بنسبة تصل إلى 70% من التكاليف.
حماية الملكية الفكرية: تعيين مكتب استشاري داخل كل جامعة لتسجيل براءات الاختراع وإدارتها مجاناً للطلبة.
مرونة أكاديمية: السماح للطلبة بتخفيض العبء الدراسي أثناء تطوير مشاريعهم الريادية، مع اعتماد “ساعات معتمدة” للمشاريع المبتكرة مثل ماهو معمول به مع طلبة النخبة في مختلف الرياضات
تخفيف المخاوف النفسية: بإطلاق حملة “فشلك نجاحكك” لتوثيق تجارب رياديي الأعمال الذين فشلوا ثم نجحوا لاحقاً.
توفير دعم نفسي من خلال وحدات إرشادية متخصصة.
دمج طلبة السنوات المبكرة: إشراك طلبة السنة الأولى ليسانس في المشاريع الريادية كمساعدين بحثيين، لبناء ثقافة الابتكار مبكراً
شراكات استراتيجية مع الصناعة: توقيع اتفاقيات مع مؤسسات صناعية رائدة لتبني المشاريع الناشئة وتجريب منتجاتها في السوق المحلي.
شبكة خريجين رياديين: إنشاء قاعدة بيانات للخريجين الذين أسسوا مشاريع ناجحة، ليكونوا مرشدين للطلبة الجدد
ملتقيات سنوية مع المستثمرين: تنظيم معرض “ابتكار الجزائر” السنوي بالتعاون مع وزارة الصناعة، لعرض مشاريع الطلبة وجذب المستثمرين المحليين والدوليين
1_مؤشرات قياس الأداء: تطبيق معايير مثل: عدد براءات الاختراع المسجلة، نسبة المشاريع المتحولة لشركات ناشئة، حجم التمويل الجذب.
تقييم دوري للقرار 1275: إجراء مسح سنوي لرأي الطلبة والأساتذة في فعالية تطبيق القرار، ونشر النتائج علناً لضمان الشفافية
تقرير وطني سنوي: إصدار تقرير من قبل اللجنة الوطنية التنسيقية يوثق نجاحات وتحديات تطبيق القرار، مع مقارنته بنماذج دولية.
توصيات إعلامية وتوعوية
إطلاق حملة “مبتكرون”: بالتعاون مع الإذاعة والتلفزيون، لعرض قصص نجاح مشاريع طلابية أسبوعياً، مع استضافة خبراء لمناقشة تحديات الابتكار
منصة رقمية موحدة: تجميع كافة المعلومات حول القرار 008 المعدل والمتمم للقرار 1275، ونماذج الطلبات، وأفضل الممارسات على منصة إلكترونية واحدة .
في الختام، يُعدُّ هذا الملتقى بمثابة محطة مفصلية في مسار تعزيز دور الجامعة الجزائرية كفاعل رئيسي في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، بما يمكّنها من القيام بدورها الكامل كقاطرة للإبتكار، ومحرك للنمو في كل المجالات، ومنبع للفرص أمام الأجيال القادمة .

















