نظمت الجمعية الوطنية للاقتصاديين الجزائريين، بالتعاون مع جامعة الجزائر 3 وكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025، بمقر الجمعية بدالي ابراهيم ، محاضرة فكرية قيمة ألقاها البروفيسور مراد بوكلة، تناول خلالها التطور التاريخي والفكري لليبرالية والنيوليبرالية، والفوارق الجوهرية بين المدرسة الكلاسيكية والنيوكلاسيكية.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ أحمين شفير، رئيس الجمعية، حيث شكر مدير الجامعة البروفيسور خالد رواسكي على دعمه وتشجيعة المستمر لأنشطة الجمعية، كما قدم الشكر إلى عميد الكلية البروفيسور سمير عزالدين، لدوره الفعال في تيسير أعمال الجمعية، ومن ثم قدم لمحة موجزة عن برنامج السداسي الثاني لسلسلة محاضرات الفكر الاقتصادي.
خلال المحاضرة، أبرز البروفيسور بوكلة أن الليبرالية تهدف إلى تحرير الفرد، مع تقليص تدخل الدولة في الاقتصاد، والحفاظ على الملكية وسيادة القانون، مع الإشارة إلى الانتقادات التي واجهتها.
كما تعرض البروفيسور بوكلة الى المقارنة بين المدرسة الكلاسيكية، التي تركز على الإنتاج والعمل كأساس للقيمة والتحليل الكلي على المدى الطويل، والنيوكلاسيكية التي تبدأ من سلوك الفرد العقلاني، مع التركيز على المنفعة كأساس للقيمة، واستخدام النماذج الرياضية وتحليل المدى القصير.
تطرق بعد ذلك إلى النيوليبرالية، موضحًا أنها نتجت عن أزمات اقتصادية وسياسية متلاحقة، بدءا من أزمة 1929، مرورا بمؤتمر 1938، وتأسيس جمعية مونت بيليرين عام 1947، بقيادة فريدمان وهايك لإعادة صياغة الليبرالية، ومع أزمة السبعينيات والركود التضخمي، ظهرت النيوليبرالية كبديل للسياسات الكينزية، مؤكدة على تحرير الأسواق، تقليص دور الدولة، تكريس الملكية الخاصة، تقليص الحماية الاجتماعية، والحد من نفوذ النقابات، مما يجعل السوق هو المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي.
واختتم البروفيسور بوكلة المحاضرة بالتأكيد على الفرق الجوهري بين التيارين: #الليبرالية تهدف لتحرير الفرد، بينما #النيوليبرالية فتركز على تحرير السوق وجعلها المرجع الأساسي لتنظيم النشاط الاقتصادي.
#مواعيد_مهمة:
نتطلع للقاءكم مجددا يوم:
#الخميس 4 ديسمبر 2025،
9:30# صباحا.
#بمقر الجمعية (المدخل الرئيسي للجامعة).
وهذا ضمن سلسلة المحاضرات الفكرية، في جلسة جديدة حول المفكر الاقتصادي “#فريدريك_هايك“.
كونوا في الموعد ![]()

















